من بين أهداف الكتاب
أحد الأهداف الأساسية الذي شجعني على طباعة هذه الرسالة في كتاب هو الرغبة في توفير خدمة للباحثين والباحثات في مجال القانون من خلال تقديم نموذجٍ لهم لكتابة رسائل الماجستير والدكتوراه. لا أدَّعي بالطبع أنَّ هذا هو النموذج المثالي الذي ينبغي الالتزام به في كل الحالات بالنسبة لطلاب وطالبات الدراسات العليا. ذلك أنَّه يوجد لكل جامعة في الغالب سياستها ونموذجها بل نماذجها الخاصة بكتابة رسائل الماجستير والدكتوراه، لكنني أعتقد أنَّ طلاب وطالبات الدراسات العليا في مجال القانون بحاجة إلى أنْ تكون بين أيديهم أكثر من نموذج لكتابة رسائلهم وآمل أنْ تكون هذه الرسالة من بين النماذج التي يُمكن أنْ يستفيد منها هؤلاء الطلاب والطالبات.
هدف آخر شجَّعني على طباعة هذه الرسالة في كتاب يعود إلى موضوع الرسالة ذاتها وهو «كفاءة المُحكَّم». أنا أعرف جيدًا أن موضوع المحكَّم وكذلك موضوع التحكيم من بين أكثر الموضوعات التي جذبت وتجذب اهتمام الباحثين والباحثات في مجال القانون. على أنَّني في هذه الرسالة -أحسب أنَّني وعلى حدود علمي- قد تطرقت لموضوع «كفاءة المُحَكَّم» بشكل مفصل حيث أنَّني لم أجد رسائل أو أدبيات سابقة قد فصلت في هذا الموضوع وإنْ كان مصطلح «الكفاءة» أو «كفاءة المحكَّم» قد وردت في كثير من أدبيات التحكيم ولكنها لم تتجاوز في الغالب كلمات أو عبارات مقتضبة.
إنَّني آمل مرة أخرى أنْ يكون موضوع هذه الرسالة – كفاءة المحكَّم- حافزًا للباحثين والباحثات، وبخاصة لطلاب وطالبات الدراسات العليا على مواصلة البحث في هذا الموضوع والخروج بنموذج يُمكن من خلاله فعلاً تحديد أبعاد «كفاءة المحكَّم» بما يخدم المحكَّم ومراكز التحكيم… والله أسأل التوفيق والسداد.