يعد مؤلف هذا الكتاب (جيمس تشامبي James Chempy) أحد رواد الكتابة في موضوع إعادة هندسة الإدارة، حتى إن كتبه تعد من أفضل الكتب رواجًا في هذا الموضوع. قال الكاتب المشهور (بيتر دركر Peter Drucker) عن هذا الكتاب: «سوف يظل المرجع لنهائي والحاسم في موضوع إعادة هندسة الإدارة لسنوات قادمة».

يتضمن الكتاب اثني عشر فصلاً غطت أهم الموضوعات الرئيسة في مجال إعادة هندسة الإدارة. وقد أبرزت في الكتاب مسوغت الدعوة إلى إعادة هندسة الإدارة والهدف من ذلك، فبين هدفه من إعادة هندسة الإدارة بقوله: «إن الهدف من إعادة هندسة المنشأة هو تحسين أداء العمل، وذلك من خلال اطلاع المديرين على الكيفية التي يمكنهم بها تحديث عمليات التشغيل الأساسية»، ثم استطرد بعد ذلك في عرض دراسة خاصة تشير إلى اتجاه منشآت الأعمال نحو الأخذ بمفهوم إعادة هندسة الإدارة، سواءً أكان ذلك في أمريكا الشمالية أم في أوربا؛ ليشير من ثم إلى النجاحات التي حققتها هذه المنشآت.

لقد أوضح لنا المؤلف أن تركيزه في كتابه السابق المتعلق بإعادة هندسة المنشآت كان على العمليات التي يؤديها الأشخاص التنفيذيون، في حين أن التركيز في هذا الكتاب كان منصبًا على الإدارة والمدربين. وبمعنى آخر فإن هذا الكتاب يتعلق بتغيير عملنا الإداري، حيث يتساءل المؤلف عن المدير في هذه الأيام، وكيف يمكننا التعرف عليه عندما نقابله، ليؤكد في ضوء هذه التساؤلات مرةً أخرى الهدف من كتابة هذا الكتاب بقوله: «إن هذا الكتاب عن الإدارة، وقد كتب للمديرين، وقام بتأليفه مدير، إنه كتاب يتعلق بتغيير عملنا الإداري، والطريقة التي نفكر بها حول هذا العمل، وكيفية تنظيمه وقياسه».